ماالفرق بين البصر و النظر ؟
لماذا أمرنا الله تعالى بغض البصر ولم يأمرنا بغض النظر ؟
بل وسمح لنا بالنظرة_الأولى ...؟؟؟
قال الله تعالى في سورة الأعراف
{وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون}
من هذه الآية نلاحظ أن هناك فرق بين (النظر) و (البصر).
فالنظر هو: رؤية الأشياء بدون استخدام العقل وبالتالي عدم الإحاطة بالشيء المرئي .
وهذا يحدث معنا كثيراً ، فإنّك ترى شخصا ما ، وَلَو سألك أحدٌ بعد ذلك عن لون قميصه فلا تعرف.. [ هذا هو النّظر ]
أمّاالبصر فهو: رؤية الأشياء مع استخدام العقل والتركيز ؛ للإحاطة الكاملة بالشيء المرئي .
ولذلك نحنُ مأمُورون_بغض_البصر وليس غضّ_النظر
ولذلك أيضاً ؛ فإنّه يُمكِنُ النظرُ إلى المرأةِ في حالات كثيرة ومواقف كثيرة نمرُّ بها ؛ إذ لا مَناصَ من ذلك ، ولكن لو زاد النظرُ عن المطلوب وتحرَّكت الأحاسيسُ الفِطريّة فإنَّ النّظر يتحوّلُ إلى بَصَر ، وهُنا يأتي الأمرُ بالغضّ .
قال تعالى: {قل للمؤمنين يَغضُّوا من أبصارهم}
ولذلك أيضا ؛ فإنّا نجِدُ مِن أسماء الله تعالى البصير ولانجد من اسماءه الناظر
قال تعالى: {إنه كان بعباده خبيراً بصيراً}
فالبصر أقوى وأعمق وأشمل من النظر ، واللهُ بصيرٌ ؛ أيْ يُحيطُ بكلّ شؤون عِبادِه مِن الداخل والخارج .
ولاحظ معي مدى دِقّةَ نظام كلمات القرآن ، فعندما يأمرُنا الله تعالى بالتدبُّرِ فى خَلقه ؛
فإنّه يأمرنا [ بالنظر لا بالبصر ]
فيقول سبحانه وتعالى
{أفلا_ينظرون إلى الإبل}
{أفلا_ينظرون إلى السماء}
{فلينظر_الإنسان مماخلق}
فى كل هذه الآيات استخدم النظر ، لأن هذه الآيات معجزة ولا يستطيع أحدٌ الإحاطةَ بها والإلمام بمكوناتها ، فالنظر_هنا أَوْلى من_البصر.
فسُبحانك_ربّي_ما_أعظمك